مؤتمراتمنشورات وإصدارات

معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي ومنظمة التحرير ندوة سياسية “75 عاما على النكبة”

التأكيد على أهمية الوحدة الوطنية والخطاب السياسي لاسترداد حقوقنا الوطنية

نظم معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي، ودائرتي شؤون المغتربين في منظمة التحرير، ومناهضة الأبارتهايد، ندوة سياسية، اليوم الثلاثاء، بمدينة رام الله بعنوان “75 عاما على النكبة”. 

وأكد المشاركون في الندوة ضرورة الوحدة الوطنية، وإعادة استنهاض مؤسسات حركة اللاجئين، من لجان شعبية، ومؤتمرات، وفعاليات، وحالة التعبئة والتثقيف للجيل الجديد بالرواية الفلسطينية، بالتزامن مع النشاطات والفعاليات التي يجب البناء عليها.

وشددوا خلال الندوة على أهمية الموقف والخطاب السياسي الصلب في صيانة حق العودة، واسترداد كل الحقوق الوطنية، إضافة لإنهاء أي شكل من أشكال الانقسام في مكونات وقوى الشعب الفلسطيني، لمواجهة حكومة الاحتلال المتطرفة.

وتحدث في الندوة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رمزي رباح، ورئيس لجنة المتابعة العربيةالعليا في الداخل محمد بركة، والإعلامي ناصر اللحام، وسفراء كل من روسيا والصين وجنوب أفريقا

وتحدث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، عن نكبة فلسطين التي مرت منذ 75 عاما والألم والتشريد، والمجازر التي ارتكبت من أجل تهجير شعبنا من أرضهم وقراهم، مشددا أن بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية هما من تتحملان مسؤولية نكبتنا المستمرة حتى يومنا هذا، لأن بريطانيا أصدرت وعد بلفور عام 1917 بدعم وإسناد أميركي.

وقال أبو يوسف إن استنادنا قائم على نضال شعبنا، وتمسكه بحقوقه ضمن إطار منظمة التحرير وثوابتها التي عمدت بالشهداء، والأسرى، والجرحى، ودعم الدول الصديقة وأحرار العالم، مؤكدًا ضرورة تضافر كل الجهود الدولية للجم إجراءات وممارسات الاحتلال الأحادية والعنصرية، وفرض عقوبات عليه، وإحالة مسؤوليه لمحكمة الجنايات الدولية ومحاسبتها على جرائمها، عدا عن الوحدة الوطنية وضرورة إنهاء الانقسام.

بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رمزي رباح إن دعوة فلسطين لإلقاء كلمة في مقر الأمم المتحدة لمناسبة ذكرى النكبة إقرار دولي بحقوقنا بشكل عام، واللاجئين بشكل خاص وأنها حقوق راسخة، ولم تنفذ رغم القرارات الدولية، كما أنه مؤشر على فشل كل محاولات التوطين وتصفية قضية اللاجئين على امتداد عقود عدة، فهو حق ثابت من الحقوق الوطنية ولا يمكن التخلي عنه.

وشدد رباح على ضرورة الانتباه لمحاولات تصفية قضية اللاجئين، وإعادة استنهاض مؤسسات حركة اللاجئين من لجان شعبية، ومؤتمرات وفعاليات وحالة التعبئة والتثقيف للجيل الجديد بالرواية الفلسطينية، لتوعية جيل كامل قادم، بالتزامن مع النشاطات والفعاليات التي ينبغي أن يبنى عليها.

من جانبه، طالب سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي بضرورة العمل على إنشاء ائتلاف دولي مناهض “للأبارتهايد” وجرائم الاحتلال، وفرض عقوبات عليه، ومواجهة الانحياز الغربي لدولة الاحتلال بتعزيز علاقتنا بالدول كافة.

من جهته، قال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية داخل أراضي الـ48 محمد بركة،” إننا نواجه خطرا كبيرا في ظل حكومة فاشية متطرفة، تقوم بعملية تفكيك متواصلة لأبناء شعبنا، والاستيلاء على الأراضي، وسلسلة الاعتداءات المتواصلة، والتي لن نستطيع ردعها دون الوحدة الوطنية”.

وفي مداخلته، أكد الإعلامي ناصر اللحام أن الجيل القادم سيبقى متمسكا بكل الحقوق والثوابت الوطنية، وسيواصل كفاحه ونضاله حتى نيل الحرية وانهاء الاحتلال.

وقال سفير روسيا الاتحادية لدى فلسطين غوتشا بواتشيدز “أننا شاهدنا خطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة، وكان خطابا استراتيجيا مهما بنظرة ثاقبة للتوجه نحو حل عادل للقضية الفلسطينية”.

من جانبها، قالت مستشارة سفير جمهورية الصين في فلسطين وانغ شي “إنه لا يمكن أن يستمر الظلم التاريخي الذي يعاني من الشعب الفلسطيني إلى أجل غير مسمى، ولا يجوز المساومة على الحقوق المشروعة والتطلعات لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، ويجب على المجتمع الدولي الايمان بحل الدولتين والدفع نحو مفاوضات السلام، والاتجاه نحو حل عادل للقضية الفلسطينية”.

وأشارت شي إلى أن بلادها تدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ونيل فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

من جانبه، قال سفير جمهورية جنوب أفريقيا لدى فلسطين شون بينفلدت، إن القضية الفلسطينية هي القضية الأهم والتي تحتاج لحل سريع في الشرق الأوسط، معتبرا أن عام 1948 كان عام تمزيق الوجود الفلسطيني، وأكثر قضية مأساوية في التاريخ الفلسطيني.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى