منشورات وإصداراتمؤتمرات

ندوة سياسية بعنوان “المشهد السياسي في إسرائيل”

نظم معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي ندوة سياسية يوم الثلاثاء الموافق14/5/2025 تحت عنوان “المشهد السياسي في إسرائيل”.  استضاف فيها الأستاذ محمد العواودة الخبير في الشأن الإسرائيلي. أشار العواودة فيه إلى أن الإعلام العربي غير كفؤ لصياغة الحقائق ويقوم بتزييفها عند نقله الأخبار عن الإعلام العبري؛ في حين أن الإعلام العبري يقوم بنقل الحقائق بما لا يلحق ضررا بالأمن القومي الإسرائيلي، وهناك تحالف عميق واستراتيجي وعلاقات قوية جدا بين الولايات المتحدة وإسرائيل، فالولايات المتحدة تمارس ضغوطاتها على إسرائيل بما يخدم الأمن القومي الأمريكي بالشرق الأوسط، لكنها لا تتجاوز الخطوط الحمراء في العلاقة الوثيقة مع إسرائيل. كما أن هناك سعي إلى تحويل مدن الضفة الغربية إلى كانتونات، ومحاولات لتطبيع التواجد العسكري الإسرائيلي بحياة الفلسطينيين، مع تحويلهم إلى أقلية، بالتوازي مع إضعاف السلطة الفلسطينية وتجريدها من صلاحياتها، كيفما يحدث الآن في الشمال من انتشار للسلاح، وتواجد الجيش في المخيمات، وكذلك إلغاء أوراق التسوية للأراضي في مناطق (ج).

أما على صعيد غزة إن التوجه الإسرائيلي في المناطق التي يدمرها البقاء فيها واحتلالها، وليس الخروج منها، ستكون منطقة الشمال مع حزام شرق غزة يمتد من 700 م حتى 1000م، وتجنبا للاصطدام برفح تم إنشاء محور موراج، وغزة ستكون آخر الجبهات التي ستقف فيها الحرب، وطالما بقيت خارطة توزيع المساعدات في مناطق محددة، وليس في كل قطاع غزة، فهذا مؤشر على أن المناطق الأخرى مستباحة لإسرائيل، كما أن وجود حماس في الحكم يخدم نتنياهو وإسرائيل.

كما أشار العواودة إلى أن سموتريتش يقول: “السلطة عبء وحماس مكسب”. وأن دولة إسرائيل دولة مؤسسات وليست دولة شخص، ولا يمكن تجسيدها في نتنياهو، فهي تسعى إلى تجديد فكرة روابط القرى، لكن بأدوات وطابع مختلف عن السابق، من خلال تصدير المشهد بما يسمى تكنوقراط، ولكن بطابع وطني، وقال ايضا ان هناك فجوة بين السلطة والشعب، وبالتالي عليها العمل على تقلصيها في بناء مزيداً من الثقة مع الشعب، من خلال تعزيز صمود المواطنين، وتعزيز حبهم بالوطن وتمسكهم به. وبخصوص التطورات الأخيرة؛ هناك هجوم بالإعلام العبري على نتنياهو ورون ديرمر، عقب صفقة إطلاق سراح عيدان ألكسندر، واعتبر أن هذه صفعة لنتنياهو من ترامب. لكنها ستكون صفعة لحماس اذا لم تتوقف الحرب بحد أقصى يوم الخميس القادم، مع نهاية جولة ترامب في المنطقة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى