نظم معهد فلسطين لابحاث الامن القومي اليوم الاثنين 19 ايار /مايو، ندوة حوارية تحت عنوان “الامن القومي الفلسطيني” مخاطر وتهديدات. استضاف خلالها الدكتور علي عمر الخبير في الاستراتيجية القومية. ومدير الدراسات والابحاث في هيئة التدريب العسكري. وبعد الترحيب به من قبل مدير عام المعهد اللواء حابس الشروف.
تحدث عمر حول مفهوم الامن القومي الفلسطيني ونشأته، واشار الى أهمية ترسيخ مفهوم الامن القومي في سلوك الافراد والجماعات داخل المجتمع الفلسطيني، وإستعرض مستويات الامن القومي الفلسطيني وابعاده ونطاقاته. والتحولات التدريجية في المفهوم وصولاً الى أمن الانسان والمجتمع.
ويرى ان الامن القومي، هو: “قدرة الدولة أو الأمة أو الشعب على تأمين البقاء والاستقرار، والحفاظ على القيم والثوابت الوطنية، وحماية المكتسبات والمنجزات، وتحقيق التنمية في مختلف المجالات (السياسية والإقتصادية والإجتماعية والأمنية/ العسكرية)، والتصدي للتحديات والمخاطر والتهديدات الداخلية والخارجية (الإقليمية والدولية)، في حالات السلم والحرب، والتي تؤثر- بشكلٍ مباشر أو غير مباشر- على الموارد، والأهداف الوطنية، والمصالح الجوهرية والحيوية، والغايات العليا، وذلك عن طريق استخدام جميع قدرات الدولة من خلال استراتيجيات وسياسات وآليات وأدوات مرنة ومتوازنة تستجيب للمعطيات وللمتغيرات المحلية والإقليمية والدولية”.
وأوضح الدكتور ان الاحتلال الاسرائيلي، هو التهديد الاول لشعبنا الفلسطيني واستقراره وتطوره بين الشعوب. وان السياسات الاسرائيلية تحول دون تثبيت حالة الامن والتنمية داخل المجتمع الفلسطيني. وان هذا الاحتلال هو تهديد على الوجود الفلسطيني بالنظر لما ينفذه من حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير، سرقة الأرض، بناء المستوطنات، التقطيع الجغرافي، وفصل الضفة عن القطاع، تآكل العمق الجغرافي، منع التواصل مع الخارج، سرقة الموارد الطبيعية سرقة التاريخ والثقافة والتراث الفلسطيني. ومع ذلك، يستمر الانسان الفلسطيني بالتمسك بارضه وحقوقه نحو تحقيق تطلعاته المشروعة نحو الحرية والدولة الفلسطينية.
